toualbi-avocat | المرافقة

دور المحامي المستشار في الوساطة في القانون الجزائري

toualbi-avocat | المرافقة

     على عكس العديد من الأنظمة القانونية في العالم التي تعترف بمركز “المحامي الوسيط”، أي إمكانية تعيين محامٍ كوسيط في نزاع ليس مرتبطًا بأي من الأطراف، فإن القانون الجزائري الذي نظم بدقة مهنة الوسيط القضائي (القانون 09-08 والمرسوم التنفيذي 09-100) لا يسمح للمحامي بأن يُعيَّن بهذه الصفة (محضر اجتماع الاتحاد الوطني للمحامين في 16 أبريل 2009). لكن وتماشيا مع النصوص التشريعية والتنظيمية لمهنة المحاماة، يسمح القانون الجزائري للمحام بأن يكون مستشارا قانونيا مرافقا في عملية الوساطة، وذلك من خلال :

استعلامك…
     يُطلعك المحامي المرافق في الوساطة أولاً على وجود وسائل حل النزاعات بطرق سلمية ويقدم لك خيار الوساطة، مشرحًا لك مزاياها، بما في ذلك سرعة العملية والتكلفة المنخفضة مقارنة بسنوات من الإجراءات القضائية. كما يناقش معك ما إذا كانت قضيتك مؤهلة للوساطة أم لا.

إرشادك…
     بصفته مرافقًا في الوساطة، لا يتمثل دور المحامي في إثارة النزاع بينك وبين الطرف الآخر بل في العمل على تهدئته من خلال تحليله من جوانبه القانونية والإنسانية والنفسية. يساعدك المحامي المرافق في الوساطة بالاستناد إلى تقديره للقضية وفهمه لنفسية الأطراف للخروج من النزاع بشكل ودي. لهذا الغرض، سينصحك بأنسب وسيط لقضيتك وسيعده لعملية الوساطة.

مرافقتك…
     بمجرد أن تقتنع باللجوء للوساطة، سيقوم محاميك بمرافقتك طوال العملية. يبدأ هذا بالاتصال بمحامي الطرف الآخر لإقناعه بقبول الوساطة. تتمثل مهمة المحامي المرافق أيضًا توقع الصعوبات التي قد تواجهك خلال عملية الوساطة؛ حتى يمكن له، إذا احتجت إلى ذلك، حضور مجالس الوساطة إلى جانبك وذلك إلى غاية صياغة اتفاق الوساطة.

حماية مصالحك…
     بمجرد وصلوك مع الطرف الآخر إلى حل ودي للنزاع، سيقوم محاميك بتقييم شروط الاتفاق والتأكد من توازنه وضمان حفاظه على مصالحك.

صياغة اتفاق الوساطة…
     عندما يتم قبول الحل المتفق عليه مع الطرف الآخر، سيقوم محاميك بصياغة الاتفاق تحت إشراف الوسيط ومحامي الطرف الآخر. يتسنى عليه في نهاية المطاف مراقبة مدى تنفيذ الاتفاق وتقديمه، إذا لزم الأمر، للتصديق للسلطة القضائية المختصة.

toualbi-avocat | المرافقة